article

 

يأتي يوم السادس من أكتوبر في كل عام ميلادي، وكان لهذا اليوم من عام 1973 مكانة خاصة لدى المصريين والعرب، لما شهده من أحداث سطرها التاريخ في سجلاته، إذ تحقق النصر العسكري، وتجسدت وحدة العرب، واجتمع الشعب المصري على قلب رجل واحد خلف قيادته وقواته المسلحة.

وفي هذه الأيام نواجه حروبًا بأشكال جديدة غير الشكل التقليدي، ولا تقل عنه فتكًا وخطورةً، لأنها تنتهي إلى تآكل المجتمع داخليًا، وتدميره ذاتيًا، ومن ثم تلاشي الدولة القوية. ويلعب المال الدور الرئيس في الحروب الجديدة؛ بشراء النفوس الضعيفة، وتضليل العقول البسيطة، ونشر سموم الشائعات، والترويج للأفكار الهدامة، وتشجيع السلوكيات الشاذة، فلا تكون هناك قدرة على التفكير السليم أو مكنة العودة للتصرفات الناضجة المسئولة، ونضحى أمام الدولة الفاشلة التي لا تقوى على ممارسة مهامها تجاه مواطنيها.

فما أحوجنا إلى استعادة روح نصر أكتوبر من وعي حقيقي بالمصالح والمخاطر، والتكاتف بين جميع فئات الوطن، والاصطفاف خلف قيادتنا في المواجهة المفروضة علينا. والنصر كان ثمنه أرواح الشهداء، ودماء المصابين، وصمود المخلصين .. فكل الإجلال لهم جميعًا.

وتحية واجبة لقواتنا المسلحة، وللشعب المصري الذي دعمها، ووقف خلفها سدًا منيعًا ضد أي محاولة للتأثير عليها، أو النيل من عزمها، أو تقليل قدراتها.

ودعوات صادقة للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بالنصر على الإرهابيين والخائنين والحاقدين، لتحيا مصر كما يتمنى لها من رفعةٍ، وعزةٍ، ورخاء.